احتفاء خاص بطنجة تخليدا للذكرى الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس

MOHAMED18 أبريل 2024آخر تحديث : الخميس 18 أبريل 2024 - 2:31 صباحًا
MOHAMED
أخبار وطنية
احتفاء خاص بطنجة تخليدا للذكرى الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس

طنجة – أحيت المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء بطنجة، الذكرى السنوية الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية، التي قام بها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، وأعضاء أسرته الشريفة يوم 9 أبريل من سنة 1947

وبهذ المناسبة، أقيم بفضاء حدائق المندوبية بساحة 9 أبريل، حيث ألقى الملك الراحل خطابه الشهير، تظاهرة احتفالية متنوعة، حضرها إلى جانب مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السادة يونس التازي والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة الجهوية والإقليمية والمحلية وشخصيات قضائية وعسكرية وعلمية وأكاديمية، إضافة إلى أفراد أسر المقاومين وأعضاء جيش التحرير وممثلي الجمعيات المدنية.

وجرى خلال هذا الحفل الرمزي استحضار معاني وأبعاد ودلالات وعبر الزيارة التاريخية التي شكلت انعطافة حاسمة في كفاح الشعب المغربي من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، وبعدها التاريخي لتحقيق وحدة المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

في هذا السياق، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري أن الزيارة الملكية الميمونة هي حدث تاريخي وطني مهم كان له انعكاس وطني ودولي على كل الأصعدة، وشكلت لحظة مفصلية في كفاح المغاربة من أجل نيل الاستقلال وتحقيق الوحدة التي ضحوا في سبيلها بالغالي والنفيس، واستبخسوا من أجلها أرواحهم  ودماءهم، مشيرا الى أن هذه الزيارة العميقة الأبعاد، شكلت تحديا كبيرا للسلطات الاستعمارية بمختلف تلاوينها كما رمزت لوحدة صف المغاربة بكل شرائحهم.

وشدد السيد الكثيري على أن الزيارة كان لها أيضا بعد جيواسترتيجيا ودبلوماسي وأثبتت أن العرش المغربي لم يكن يأبه لعراقيل السلطات الاستعمارية، مطالبا جهرا بمطلب الاستقلال والتأكيد على انتماء المغرب لمحيطه العربي والاسلامي والقاري، مكرسة رمزية العرش المغربي الذي التف حوله المغاربة قاطبة لتحقيق الوحدة الوطنية، مبرزا أن من دلالات هذا الحدث التاريخي أيضا، الذي له أبعاد روحية ودينية، الاجماع الوطني واستعداد الشعب المغربي الموصول للدفاع عن حوزة الوطن ووحدته وسيادته وعزته وكرامته، وتمسكه بأهذاب العرش العلوي المجيد وبهويته الوطنية.

وأشار المندوب السامي الى أن الاحتفال بالزيارة الملكية الميمونة لطنجة، التي هي أيضا لحطة اعتراف بكفاح كل الشعب المغربي، يرمز الى تلاحم الشعب والعرش العلوي المجيد لمواصلة مسيرة التنمية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببعد نظر وتبصر.

وفي إطار احتفالية الذكرى السنوية الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية، تم الوقوف عند النصب التذكاري المخلد لهذه الزيارة التاريخية بساحة 9 أبريل، وتكريم ستة من قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير من منطقة طنجة.

كما تم بالمناسبة تقديم دعم مادي عبارة عن مساعدة عينية لفائدة أسر 21 من المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما تقدم ممثلو جمعية المواطنة وجمعية 9 أبريل لأبناء المقاومين بطنجة بكلمات استحضروا خلالها رمزية الزيارة التي وصفها المؤرخون برحلة “التحدي وصلة الرحم”، في أبعادها الوطنية والإنسانية والسياسية العميقة، وكونها فرصة للتأكيد على إرادة الأمة المغربية القوية و الدائمة لصون وحدة البلاد.

وجرى أيضا بالمناسبة رفع أكف الضراعة ترحما على فقيدي الأمة المغفور لهما السلطان المحرر محمد الخامس ووريث سره وباني المغرب الحسن الثاني، وبأن يحفظ المولى عز وجل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عينيه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وكان بمدينة أصيلة، قد انطلق في وقت سابق برنامج تخليد الذكرى 77 لزيارة السلطان محمد الخامس، بالوقوف أمام المعلمة التاريخية بكدية السلطان، المجسدة لوقفة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه بمدينة أصيلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة